لبنان... وسحب مقاتلي حماس والجيش الحر
د.نسيب حطيط
إنضمت دولة(حماس)العظمى إلى الرئيس مرسي وأميركا وأوروبا والقرضاوي للمطالبة بسحب مقاتلي حزب الله من سوريا بعدما انجزت تحرير فلسطين وأعادت اللاجئين !.
ينتشر في لبنان آلاف المقاتلين من حركة حماس وما يسمى(بالجيش السوري الحر) و عناصر جبهة النصرة عبر المجموعات الإسلامية المسلحة في المخيمات ، وإذا كان واجبنا إستضافة الأخوة الفلسطينيين و النازحين السوريين فإن من حقنا أن نطالب بسحب المسلحين غير اللبنانيين إلى خارج لبنان بما في ذلك الجرحى من المقاتلين السوريين بعد شفائهم.
نسأل الأخوة في حماس خاصة كتائب القسام وقادة حماس المؤمنين بتحرير فلسطين بمقاومة الخنادق وليس الفنادق ،لماذا لم يطالب بيان حماس العدو الإسرائيلي بسحب جنوده ومستوطنيه من ساحات المسجد الأقصى ؟ ولماذا لم تطالب حماس الرئيس المصري بقطع العلاقات مع إسرائيل وإغلاق سفارتها كما فعل مع سوريا ،ولم تطالب بعقد مؤتمر إسلامي كما فعل الشيخ القرضاوي لإعلان الجهاد لتحرير فلسطين كما دعا للجهاد ولتحرير سوريا .
لقد صدمتنا(حماس الخارج ) ببيانها كما صدمتنا بقتالها في سوريا ضد من حماها ودربها وصدمتنا بأن السلاح الذي أرسلته المقاومة لم يصل إلى غزة وبقي في أنفاق القصير واليرموك .
ماذا ستردون على الشهداء الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وأحمد الجعيري وأنتم تقيمون قرب السفارات الإسرائيلية في قطر وعمان والقاهرة وتقاتلون محور المقاومة لعصبيات مذهبية أو إغراءات مالية أو وعود بإستلام السلطة.
نحن اللبنانيون لسنا مطمئنين لمقاتلي حماس والجيش الحر وندعو الدولة اللبنانية للطلب من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالضغط لسحب مسلحي حماس .
ونسأل الأخوة في حماس ما هو موقفكم من ثورة البحرين السلمية والشعبية إذا كنتم مع حق الشعوب في الديمقراطية .. لماذا تسكتون بل وذهب السيد خالد مشعل لوضع إمكانياته بتصرف ملك البحرين ،بعدما نجح في تدخله في سوريا بقيادة وتدريب الجماعات المسلحة ضد النظام.
ما هو موقف حماس من التحركات الشعبية في السعودية(السنية والشيعية)، هل هو المال والقرار الأميركي أم الحقد والعصبية؟
لقد إنقلبت حماس على السلطة الفلسطينية وأسست دولتها في غزة ولم تتصالح مع(فتح) ومنعتها من إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية ويتبادل الطرفان عمليات الإعتقال فماذا تسمي(حماس)هذا التصرف ...أهو ديمقراطي أو قمعي؟
تنصح حماس بأن لا يضيع حزب الله البوصلة ، ونقول نحن أهل المقاومة بأن بوصلة المقاومة تكون حيث يكون العدو ،و فوجئنا بأنه وراء ظهورنا في صفوف المعارضة السورية وحلفائها الذين يهددون يإقتلاع المقاومة.
كنا نتمنى على الأخوة في حماس أن يكونوا رفاق السلاح ويحموا ظهورنا وأن يساعدوا لإطفاء الحريق في سوريا ولا يؤججوا الفتنة المذهبية وأن يبقوا مع محور المقاومة الذي إحتضنهم وحمى القضية الفلسطينية .
سنقاتل أيها الأخوة الفلسطينيون من أجل تحرير فلسطين والقدس سواء قاتلتم معنا أم قاتلتم ضدنا فالإمام الصدر خاطب أبو عمار يوما قائلا(إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء)والقدس تنتظرنا مع الشرفاء من هذه الأمة داخل فلسطين وخارجها ولا تنتظر الأمراء والملوك والمشايخ المتحالفين مع أميركا الذين ينبشون قبور الأنبياء والصحابة ويأكلون القلوب ويذبحون.
نداؤنا للأخوة المقاومين والمرابطين في حماس لا تجعلوا البعض من قياداتكم يبيعون دمائكم ودمائنا مقابل أضغاث أحلام ومناصب زائلة حتى لاتتكرر مأساة اليرموك في مخيمات لبنان كما يخطط اصحاب مبادلة الأرض بالأرض ... فلتتحد بنادقنا أيا كانت مذاهبنا وتنظيماتنا فعدونا واحد وقد قتلنا دون تفريق من الشيخ أحمد ياسين إلى عماد مغنية إلى محمد سعد والعميد سليمان ...إحذروا الفتنة وأيقظوا نخوة المقاومة لنحرر فلسطين معا و نصلي في المسجد الأقصى مع البنادق وليس مع البيادق.
بيروت في 18/6/2013 سياسي لبناني*